بسم الله الرحمن الرحيم
ناقتي ياناقتي لا ربـــاع ولا ســـــديس ... وصليني لابتي من وراء هاك الطعوس
حايلاً رابع سنه من خيار العيس عيــس ... خفها لا درهمت كنه بالنار محسوس
في دجى خالي خلا لاحسيس ولانسيـس ... تنوخذ من شدة البرد طقطقة الظروس
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفــــريس ... وانتهض جساس من دون خالته البسوس
وفي خقوقي فرخ جنيتاً يضرس ضريـــس ... يوم اوردها هجوس واصدرها هجوس
ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلم جريـس ... ديرة اللي دوجوا في فيافي نجد جوس
ديرتي يابنت شيخاً ومعدنها نفيــــــس ... عيطموساً دونها دثرتني عيطموس
جادلاً مطرق جسدها مع الغربي يميــس ... طينتاً من تربة الخلد والدم محموس
نقشت خمساً من الخمس في يوم الخميس ... ليت شعري ما ارادت بهذا دختنوس
كم تمنا ان معه مثـــلها فتـــنة بلـــــيس ... كان يمكن قد قلب نصف امتنا مجوس
كن دمـــاث الصدر منها كنيسة او كنيس ... صومعة رهبان ديراً يؤدون الطقوس
أتقــــوس مع تقـــوس نواهــدها وأقييس ... قبتين قاب قوسين قوساً جنب قوس
خصرها يحكي لنا واقع القوم التعـــــيس ... وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس
وبالرغم من قصرها مايجالسها جليـــــس ... تصبح اطول نسوة الارض في وضع الجلوس
العروسه ماتبي غير ابو تركــي عــــريس ... العروسه نجد ماهيب حي الله عروس
نجد بنت المجد وإنسة مونـــسة الونيس ... ما عسفها الا معزي ضحى اليوم العبوس
كل اهل نجد هلي من اجا حتـى الخميس ... في ذراهم بالتجي عن مجففة الرسوس
وعيشتي مابين اسوداً ولو مـــــاني رئيس ... خير من كوني رئيساً على شلقة تيوس
وليس عيباً ان خدعني بمكــــره كل هيس ... لان ما يفهم بمكر الهيوس الا الهيوس
مصطفى في مأدبة عــمه البـــــابا لـــويس ... كبر اللقمه تحت ضوء حمراء الكؤوس
وطسم حدتها علـــى حائط المبكى جديس ... يوم شقت ثوبها بنت عفارٍ شموس
سيدة هاك القـــــصر اسمها الاول لميــس ... دونها سمر الحناجر بترها حد موس
قسقسة لاحرارهم قيس قيس قيس قيـــس ... والبستهم من مهانتهم انواع اللبوس
بين خدعة كعب اخيلاً ومولد ادونـــــيس ... درسونا الالهه والمدرس هنا روس
وش لقو من قناة السويس اهل الســــويس ... وش لقو من تلمسان قوماً من سنوس
كلهم من شدة الجوع راحوا خنــــــدريس ... بين غيبوبة مخدر وصحوة عرق سوس
ثورة راحو سببتـــها بتـــوع الاتـــوبيس ... وش نبي فيها وهي ماتهز الا الغروس
آفة المرء اثنتــــــان إلف كاس وحب كيس ... والنفوس إليا بغيت اتعرفها ارمي الفلوس
ينكشف زيف الشعارات الا حمي الوطيس ... ترجع الاذناب أذناب وتبقى الروس روس
صدق لاقال العـرب مايحوس الا الخسيس ... ولا يويط الروس شيئ مثل ضعف النفوس
ناقتي ياناقتـــــــي لا ربـــاع ولا ســديس ... وصليني لابتي من وراء هاك الطعوس
ويش لاقوا من قناة السويس اهل السويس=وويش لاقوا من تلمسان قوماً من سنوس
كلهم من شدة الجوع راحوا خندريس=بين غيبوبة مخدر وصحوة عرق سوس
ثورة راحوا سببها بتوع الاتوبيس=وش نبي فيها وهي ماتهز الا الغروس
واضح جدا انه يقصد ثورة الضباط الاحرار اللي اطاحوا بالملك فاروق بمصر
(السويس, بتوع)
جمال عبد الناصر والشلة اللي معاه
والحقيقة فعلا
مصر في العهد الملكي والعهد الجمهوري
لاتتغير فيها حالة الشعب
مقدمة القصيدة يرى الشاعر نفسه في مكان خالي بعيدا عن ازعاج المدن وزحامها حتى يكون البوح للنفس صافيا وتتخلص النفس من عبء مشاكل هذا الزمن فهو اختارالمكان الأفضل .
وامعان في البعد عن مظاهر هذا الزمن اختار وسيلة مواصلات قديمة بقدم التاريخ هي الناقة
فكأن الشاعر يريد أن يتخلص من عبء هذا الوقت وحتى يكون شعوره وشعره صافيا ومرآة حقيقية لما يكنه حقيقة
المكان خلا وفج واسع .
الزمان ليل داجي .
وسيلة التنقل الناقة .
هذا يجعل الشاعر يخاطب نفسه في بقية القصيدة بكل تجرد بعيدا عن التظاهر والمجاملة فهو وضع نفسه في في جوا ليس فيه الا هو ولا يخاطب الا نفسه وهنا تكون روعة اختيار الزمان والمكان ليكمل القصيدة
ثم يذكر ماجال في نفسه قبل ان يبدا القصيدة والصراع فكأن نخوة جساس وطيحة الفرائس وكفخان الطيور والجنون بدات تتحرك داخله قبل ان يبدأ بذلك وساعده الليل المظلم وحيدا على ناقته في ليلا بارد مظلم وعلى ناقته وحيدا
ناقتي ياناقتي لارباع ولاسديس =
وصليني لابتي من وراء هاك الطعوس
حائلا رابع سنة من خيار العيس عيس=
خفها لادرهمت كنه بالنار محسوس
فى دجى خالي خلا لاحسيس ولا ونيس
= تنوخذ من شدة البرد طقطقة الضروس
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفريس
= وانتهض جساس من دون خالته البسوس
وفي خفوقي فرخ جنيتا يضرس ضريس
=يوم اصدرها هجوسا واوردها هجوس
العيطموس حيث كان البدو
عندما وضع الشاعر نفسه في جوه المناسب للبوح يبدأ بسرد مايريد فيتذكر الشاعر ديرته نجد العذية ويتضح انه اختار زمان بعيد وهو زمان القبائل وذلك انه وضع اعلام معروفة هم ابن ضاري وابن غثلم فالزمن الذي يتحدث عنه الشاعر كان وقت تقاتل القبائل وتطاحنهم , ويذكر جوسهم للديار وتنقلهم فيها .
وهذه مقدمة بمنتهى الروعة فبلاد نجد كانت في بدايته التي اراد الشاعر ان يبدأ منها هي زمن القبائل عندما كانت السيطرة لمن طالت قناته ليس لهم ملك يخضعون له ولا دولة ورغم
ذلك يعتز الشاعر بذلك الزمن ويتضح ذلك من فخره بجوس الأرض وكذلك بقوله معدنها نفيس ليدل على صفاء نفوس البدو وحتى يصف الديره فأني لحظت ان اسقاطات الفراعنة تتشعب بعبقرية فعندما يصف المكان بايجابية فانه يصف أهله بذلك ايضا والعكس صحيح لانه وصف نفس المكان بوصف مغاير عندما تغير الأشخاص الموصوفين .
بنت شيخا يدل عل شيخة البدو وعقدائهم
وكلمة المعدن النفيس تدل على حسن اخلاق ودين البدو وشيمهم وقيمهم رغم ماكان بينهم من قتال .
ويدل على ذلك المقابلة الرائعة جدا والعبقرية بين الدم وهو القتال بين البدو مقابل محموس اي القهوة والكرم وهذه مقابلة بمنتهى العبقرية تضع سلبيات البدو وايجابياتهم واسقاط وصف المكان الى وصف اهله برع فيه الشاعر مايوصله الى النص المتفرد .
ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلم جريس
ديرة اللي دوجوا في فيافي نجد جوس
ديرتي يابنت شيخاً ومعدنها نفيس
عيطموساً دونها دثرتني عيطموس
جادلاً مطرق جسدها مع الغربي يميس
طينتاً من تربة الخلد والدم محموس
دختنوس حيث كان الترك
ينتقل الشاعر نقلة بمنتهى الروعة وينقلنا زمانا آخر الى شخوص آخرين وبأسم واحد تكون لامثيل لهانقلة وبكلمة
دختنوس
وهي اسم علم انثى أصله تركي فيدل على انتقال الحديث الى الترك الذين حكموا نجد بعد
البدو
ويبدأ الشاعر المقطع بكلمة الخميس وهو الجيش ويدل على ان بداية هؤلاء كانت جيوش فهم لم يدخلوها اهل سلام بل دخلوها اهل قوة وجيوش
ويقصد العثمانين الذين اسقطوا دولة ابن سعود الاولى
ثم يعرج على وصف حال الأتراك الذين دخلوا نجد والبدع التي كا نوا يحملونها والعثمانين للمعلومية هم اتباع احد الطرق الصوفية اعتقد انها النقشبندية وكانوا يحرصون على وضع التكايا
ويتحدث عن نجد في وقتهم ويستمر كأنه يسقط وصف البنت دختنوس على نجد في حكم الاتراك وكانت في السابق وفي وقت البدو هي العيطوس وهي من الصفات التي يطلقها البدو على البنت الجميلة وكانت اوصافها في السابق تختلف كثيرا عن دختنوس التركية في المقطع السابق كانت عيطوس وتجمع الدم والحمس ومعدنها نفيس
نجد هي نجد لكن اسقاطات الشاعر الرائعة تحيلنا الى معرفة اسقاط ذلك على من كان يتحكم في نجد حينها في نجد في حينها فيقول في وصف نجد في حكم الترك .
ينقلنا الشاعر بروعة متناهية بين تضاريس جسم دختنوس مبينا العلل التي المت بالاتراك
صدر دختنوس يضم كنيسة وكنيس ودليل البدع المنتشرة في وقتهم
وقبيتين يدل على الحرمين الشرفين وجمع النقيض بالنقيض في وقتهم
ردوف دختنوس يذكره بظلم الاتراك واسقاط الوصف بروعة متناية ودليل ظلم وقمعهم لرعاياهم
وجمع النقيض بالنقيض ايضا ووصف وضع الاتراك التعيس وخصر دختنوس وذلك ان دولة الترك كانت ضعيفة جدا سياسيا حتى اطلق عليها الرجل المريض وجمع النقيضين مثلما جمعتما دينين ونقيضها في السياسة ضعف سياسي مع قمع لشعوبها مثل جمعت الحرمين دينيا مع انتشار البدع
ثم يجمع النقيضين وبعبقرية بين قصر قامة دختنوس وطول جلستها وهذا يدل على الاسباب العديدة لسرعة زوال دولة الترك من عوامل كثيرة جدا لكن رغم ذلك كانت اطول الدول زمنا وذلك بقول الفراعنة وبالرغم من قصرها مايجالسها جليس تصبح اطول نسوة اهل الارض في وضع الجلوس
نقشت خمساً من الخمس في يوم الخميس
ليت شعري ما ارادت بهذا دختنوس
كم تمنا إن معه مثلها فتنه بليس
كان يمكن قد قلب نصف إمتنا مجوس
كن دماث الصدر منها كنيسه او كنيس
صومعة رهبان ديراً يؤدون الطقوس
آتقوس مع تقوس نواهدها وإقيس
قبتين قاب قوسين قوساً جنب قوس
خصرها يحكي لنا واقع القوم التعيس
وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس
وبالرغم من قصرها مايجالسها جليس
تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس العروسة حيث كان الملك
نجد تغيرت كثيرا فبعد ان كانت عيتطوس في زمن البدو ودختنوس في زمن الترك اصبحت عروس
في زمن الملك عبدالعزيز وهذا من اوضح المقاطع واقلها رمزية وكان مقطع دختنوس خرافي وبالغ
وبالغ العبقرية والرمزية والسقاطات وخيوط اللعبة المحكمة .
يتبع الجزء الثاني
تحياتي ابن العامري
ناقتي ياناقتي لا ربـــاع ولا ســـــديس ... وصليني لابتي من وراء هاك الطعوس
حايلاً رابع سنه من خيار العيس عيــس ... خفها لا درهمت كنه بالنار محسوس
في دجى خالي خلا لاحسيس ولانسيـس ... تنوخذ من شدة البرد طقطقة الظروس
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفــــريس ... وانتهض جساس من دون خالته البسوس
وفي خقوقي فرخ جنيتاً يضرس ضريـــس ... يوم اوردها هجوس واصدرها هجوس
ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلم جريـس ... ديرة اللي دوجوا في فيافي نجد جوس
ديرتي يابنت شيخاً ومعدنها نفيــــــس ... عيطموساً دونها دثرتني عيطموس
جادلاً مطرق جسدها مع الغربي يميــس ... طينتاً من تربة الخلد والدم محموس
نقشت خمساً من الخمس في يوم الخميس ... ليت شعري ما ارادت بهذا دختنوس
كم تمنا ان معه مثـــلها فتـــنة بلـــــيس ... كان يمكن قد قلب نصف امتنا مجوس
كن دمـــاث الصدر منها كنيسة او كنيس ... صومعة رهبان ديراً يؤدون الطقوس
أتقــــوس مع تقـــوس نواهــدها وأقييس ... قبتين قاب قوسين قوساً جنب قوس
خصرها يحكي لنا واقع القوم التعـــــيس ... وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس
وبالرغم من قصرها مايجالسها جليـــــس ... تصبح اطول نسوة الارض في وضع الجلوس
العروسه ماتبي غير ابو تركــي عــــريس ... العروسه نجد ماهيب حي الله عروس
نجد بنت المجد وإنسة مونـــسة الونيس ... ما عسفها الا معزي ضحى اليوم العبوس
كل اهل نجد هلي من اجا حتـى الخميس ... في ذراهم بالتجي عن مجففة الرسوس
وعيشتي مابين اسوداً ولو مـــــاني رئيس ... خير من كوني رئيساً على شلقة تيوس
وليس عيباً ان خدعني بمكــــره كل هيس ... لان ما يفهم بمكر الهيوس الا الهيوس
مصطفى في مأدبة عــمه البـــــابا لـــويس ... كبر اللقمه تحت ضوء حمراء الكؤوس
وطسم حدتها علـــى حائط المبكى جديس ... يوم شقت ثوبها بنت عفارٍ شموس
سيدة هاك القـــــصر اسمها الاول لميــس ... دونها سمر الحناجر بترها حد موس
قسقسة لاحرارهم قيس قيس قيس قيـــس ... والبستهم من مهانتهم انواع اللبوس
بين خدعة كعب اخيلاً ومولد ادونـــــيس ... درسونا الالهه والمدرس هنا روس
وش لقو من قناة السويس اهل الســــويس ... وش لقو من تلمسان قوماً من سنوس
كلهم من شدة الجوع راحوا خنــــــدريس ... بين غيبوبة مخدر وصحوة عرق سوس
ثورة راحو سببتـــها بتـــوع الاتـــوبيس ... وش نبي فيها وهي ماتهز الا الغروس
آفة المرء اثنتــــــان إلف كاس وحب كيس ... والنفوس إليا بغيت اتعرفها ارمي الفلوس
ينكشف زيف الشعارات الا حمي الوطيس ... ترجع الاذناب أذناب وتبقى الروس روس
صدق لاقال العـرب مايحوس الا الخسيس ... ولا يويط الروس شيئ مثل ضعف النفوس
ناقتي ياناقتـــــــي لا ربـــاع ولا ســديس ... وصليني لابتي من وراء هاك الطعوس
ويش لاقوا من قناة السويس اهل السويس=وويش لاقوا من تلمسان قوماً من سنوس
كلهم من شدة الجوع راحوا خندريس=بين غيبوبة مخدر وصحوة عرق سوس
ثورة راحوا سببها بتوع الاتوبيس=وش نبي فيها وهي ماتهز الا الغروس
واضح جدا انه يقصد ثورة الضباط الاحرار اللي اطاحوا بالملك فاروق بمصر
(السويس, بتوع)
جمال عبد الناصر والشلة اللي معاه
والحقيقة فعلا
مصر في العهد الملكي والعهد الجمهوري
لاتتغير فيها حالة الشعب
مقدمة القصيدة يرى الشاعر نفسه في مكان خالي بعيدا عن ازعاج المدن وزحامها حتى يكون البوح للنفس صافيا وتتخلص النفس من عبء مشاكل هذا الزمن فهو اختارالمكان الأفضل .
وامعان في البعد عن مظاهر هذا الزمن اختار وسيلة مواصلات قديمة بقدم التاريخ هي الناقة
فكأن الشاعر يريد أن يتخلص من عبء هذا الوقت وحتى يكون شعوره وشعره صافيا ومرآة حقيقية لما يكنه حقيقة
المكان خلا وفج واسع .
الزمان ليل داجي .
وسيلة التنقل الناقة .
هذا يجعل الشاعر يخاطب نفسه في بقية القصيدة بكل تجرد بعيدا عن التظاهر والمجاملة فهو وضع نفسه في في جوا ليس فيه الا هو ولا يخاطب الا نفسه وهنا تكون روعة اختيار الزمان والمكان ليكمل القصيدة
ثم يذكر ماجال في نفسه قبل ان يبدا القصيدة والصراع فكأن نخوة جساس وطيحة الفرائس وكفخان الطيور والجنون بدات تتحرك داخله قبل ان يبدأ بذلك وساعده الليل المظلم وحيدا على ناقته في ليلا بارد مظلم وعلى ناقته وحيدا
ناقتي ياناقتي لارباع ولاسديس =
وصليني لابتي من وراء هاك الطعوس
حائلا رابع سنة من خيار العيس عيس=
خفها لادرهمت كنه بالنار محسوس
فى دجى خالي خلا لاحسيس ولا ونيس
= تنوخذ من شدة البرد طقطقة الضروس
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفريس
= وانتهض جساس من دون خالته البسوس
وفي خفوقي فرخ جنيتا يضرس ضريس
=يوم اصدرها هجوسا واوردها هجوس
العيطموس حيث كان البدو
عندما وضع الشاعر نفسه في جوه المناسب للبوح يبدأ بسرد مايريد فيتذكر الشاعر ديرته نجد العذية ويتضح انه اختار زمان بعيد وهو زمان القبائل وذلك انه وضع اعلام معروفة هم ابن ضاري وابن غثلم فالزمن الذي يتحدث عنه الشاعر كان وقت تقاتل القبائل وتطاحنهم , ويذكر جوسهم للديار وتنقلهم فيها .
وهذه مقدمة بمنتهى الروعة فبلاد نجد كانت في بدايته التي اراد الشاعر ان يبدأ منها هي زمن القبائل عندما كانت السيطرة لمن طالت قناته ليس لهم ملك يخضعون له ولا دولة ورغم
ذلك يعتز الشاعر بذلك الزمن ويتضح ذلك من فخره بجوس الأرض وكذلك بقوله معدنها نفيس ليدل على صفاء نفوس البدو وحتى يصف الديره فأني لحظت ان اسقاطات الفراعنة تتشعب بعبقرية فعندما يصف المكان بايجابية فانه يصف أهله بذلك ايضا والعكس صحيح لانه وصف نفس المكان بوصف مغاير عندما تغير الأشخاص الموصوفين .
بنت شيخا يدل عل شيخة البدو وعقدائهم
وكلمة المعدن النفيس تدل على حسن اخلاق ودين البدو وشيمهم وقيمهم رغم ماكان بينهم من قتال .
ويدل على ذلك المقابلة الرائعة جدا والعبقرية بين الدم وهو القتال بين البدو مقابل محموس اي القهوة والكرم وهذه مقابلة بمنتهى العبقرية تضع سلبيات البدو وايجابياتهم واسقاط وصف المكان الى وصف اهله برع فيه الشاعر مايوصله الى النص المتفرد .
ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلم جريس
ديرة اللي دوجوا في فيافي نجد جوس
ديرتي يابنت شيخاً ومعدنها نفيس
عيطموساً دونها دثرتني عيطموس
جادلاً مطرق جسدها مع الغربي يميس
طينتاً من تربة الخلد والدم محموس
دختنوس حيث كان الترك
ينتقل الشاعر نقلة بمنتهى الروعة وينقلنا زمانا آخر الى شخوص آخرين وبأسم واحد تكون لامثيل لهانقلة وبكلمة
دختنوس
وهي اسم علم انثى أصله تركي فيدل على انتقال الحديث الى الترك الذين حكموا نجد بعد
البدو
ويبدأ الشاعر المقطع بكلمة الخميس وهو الجيش ويدل على ان بداية هؤلاء كانت جيوش فهم لم يدخلوها اهل سلام بل دخلوها اهل قوة وجيوش
ويقصد العثمانين الذين اسقطوا دولة ابن سعود الاولى
ثم يعرج على وصف حال الأتراك الذين دخلوا نجد والبدع التي كا نوا يحملونها والعثمانين للمعلومية هم اتباع احد الطرق الصوفية اعتقد انها النقشبندية وكانوا يحرصون على وضع التكايا
ويتحدث عن نجد في وقتهم ويستمر كأنه يسقط وصف البنت دختنوس على نجد في حكم الاتراك وكانت في السابق وفي وقت البدو هي العيطوس وهي من الصفات التي يطلقها البدو على البنت الجميلة وكانت اوصافها في السابق تختلف كثيرا عن دختنوس التركية في المقطع السابق كانت عيطوس وتجمع الدم والحمس ومعدنها نفيس
نجد هي نجد لكن اسقاطات الشاعر الرائعة تحيلنا الى معرفة اسقاط ذلك على من كان يتحكم في نجد حينها في نجد في حينها فيقول في وصف نجد في حكم الترك .
ينقلنا الشاعر بروعة متناهية بين تضاريس جسم دختنوس مبينا العلل التي المت بالاتراك
صدر دختنوس يضم كنيسة وكنيس ودليل البدع المنتشرة في وقتهم
وقبيتين يدل على الحرمين الشرفين وجمع النقيض بالنقيض في وقتهم
ردوف دختنوس يذكره بظلم الاتراك واسقاط الوصف بروعة متناية ودليل ظلم وقمعهم لرعاياهم
وجمع النقيض بالنقيض ايضا ووصف وضع الاتراك التعيس وخصر دختنوس وذلك ان دولة الترك كانت ضعيفة جدا سياسيا حتى اطلق عليها الرجل المريض وجمع النقيضين مثلما جمعتما دينين ونقيضها في السياسة ضعف سياسي مع قمع لشعوبها مثل جمعت الحرمين دينيا مع انتشار البدع
ثم يجمع النقيضين وبعبقرية بين قصر قامة دختنوس وطول جلستها وهذا يدل على الاسباب العديدة لسرعة زوال دولة الترك من عوامل كثيرة جدا لكن رغم ذلك كانت اطول الدول زمنا وذلك بقول الفراعنة وبالرغم من قصرها مايجالسها جليس تصبح اطول نسوة اهل الارض في وضع الجلوس
نقشت خمساً من الخمس في يوم الخميس
ليت شعري ما ارادت بهذا دختنوس
كم تمنا إن معه مثلها فتنه بليس
كان يمكن قد قلب نصف إمتنا مجوس
كن دماث الصدر منها كنيسه او كنيس
صومعة رهبان ديراً يؤدون الطقوس
آتقوس مع تقوس نواهدها وإقيس
قبتين قاب قوسين قوساً جنب قوس
خصرها يحكي لنا واقع القوم التعيس
وردفها عن غطرسة بوش يعطينا دروس
وبالرغم من قصرها مايجالسها جليس
تصبح أطول نسوة الارض في وضع الجلوس العروسة حيث كان الملك
نجد تغيرت كثيرا فبعد ان كانت عيتطوس في زمن البدو ودختنوس في زمن الترك اصبحت عروس
في زمن الملك عبدالعزيز وهذا من اوضح المقاطع واقلها رمزية وكان مقطع دختنوس خرافي وبالغ
وبالغ العبقرية والرمزية والسقاطات وخيوط اللعبة المحكمة .
يتبع الجزء الثاني
تحياتي ابن العامري